طرحت مبادرة "أمان" فكرة "تجريص" (وهي كلمة عامية مصريّة وتعني الفضح) للفتيات اللواتي يعانين من التحرّش الجنسي، عبر تصوير فيديو يبيّن وجوه المتحرّشين عند التحرّش أو بعده ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وصرّحت مبادرة "أمان"، في بيان، إنّه "بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى، وتكدس المواطنين في أماكن التنزه العامة، والشواطئ، ودور عرض السينما، وكلها بيئات داعمة وحاضنة للتحرش بسبب الازدحام الشديد الذي تشهده هذه الأماكن خلال عطلة الأعياد والمناسبات، فإنّه على جميع النساء والفتيات اللجوء إلى تصوير المتحرشين بالفيديو أو الفوتوغرافيا وبثها عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي يشكّل آلية دفاعية لمجابهة التحرش الجنسي ونبذه وملاحقة مرتكبيه".
ودعت المبادرة "الجهات الوطنية المعنية، إلى ضرورة تقديم المساندة والدعم للناجيات من العنف الجنسي نفسيًا وقانونيًا".
وأتى بيان مبادرة "أمان"، بعد حادثة تحرّش تعرّضت لها مواطنه مصرية، إذ صّورت المتحرّش ونشرت مقطع الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتعرّضت لهجوم واسع وانتقادات لاذعة، وعبّرت "أمان" عن تضامنها مع هذه المصرية، ووجوب عمل "الوسائل الإعلامية باختلاف تنوعاتها بضرورة إعادة نشر التعريفات المرتبطة بأشكال وأنواع التحرش الجنسي، وبيان العقوبات القانونية المترتبة عليه".
في تويتر تباينت الآراء، لكنّ العديد من المغرّدين انتقدوا من هاجموا المواطنة، وعبّروا عن تضامنهم معها والبعض الآخر سخر من التعليقات الذكورية:
أنا الراجل، وأنا المتحرش، وأنا المجتمع، وأنا اللي أقول اذا كان تحرّش ولا مش تحرّش.
— :'-( (@_Andeel_) August 15, 2018
مش ممكن المرض النفسي.. الي راحوا فتحوا برفايل البنت ومنزلين صورها وكاتبين شوفوا بتلبس ايه وبالتالي عادي تتعاكس! شئ مقزز وبيدل على مدى انحطاط افكارهم واخلاقهم .. هو انت بتشوف البنت لابسة ايه اذا بتقيم تعاكسها ولا لأ مش على اساس انك متربي فمش بتعاكس اصلا مثلا؟
— Basma El Baz (@BaSsmaEBaz) August 15, 2018
"شارع محمد الحبوب"
وتزيد نسبة التحرّش الجنسي ضد النساء، بالأعياد في مصر، وتواجه السلطات الحكومية هذه الظاهرة بزيادة أعداد الشرطة النسائية والحملات على الحدائق العامة والمتنزهات والسينمات.
المتحرش بتاع التجمع اللي بقي بابليك فيجر دا مش مفاجئ خالص و أي حد كان مستني أي نتيجة إيجابية لصالح البنت و ضد المتحرش تقريبا بيحلم، مصر بتكره البنات و الستات و التحرش عند الناس يا غلط البنت يا سوء فهم من البنت، لكن في كل الحالات "الرجالة" مبيغلطوش
— eman (@actuallyeman) August 18, 2018
وتعرّف "أمان" نفسها على أنّها مبادرة أهلية أسست في 2016، و"تعمل على تغيير الصورة النمطية للمرأة، ومجابهة كل أشكال العنف ضد المرأة، وتقديم التوعية والمشورة ودعم وتشجيع ضرورة إبلاغ السلطات الوطنية عن أي وقائع عنف جنسي، وحث صناع السياسات ومتخذي القرار على ضرورة تحقيق مبدأ المساواة بين الجنسين".
التعليقات